حلب | ارتفعت شدة المواجهات في حلب وريفها بين الجيش السوري والمسلحين، حيث استهدف سلاح الجو مقارّ ومواقع للمسلحين على امتداد الريف الحلبي الذي شهد معارك بين «رفاق السلاح» في الباب وتلعرن.
وقال مصدر عسكري لـ«الأخبار» إنّه أُحبطت محاولات تسلّل باتجاه موقع مستشفى الكندي وسجن حلب المركزي شمال المدينة، ودمّرت آليات وتجمعات للمسلحين قرب مبنى الزراعة وقرية حندرات، وتفجير سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات أثناء محاولة اقترابها من مستشفى الكندي، وأعقب ذلك اشتباكات عنيفة سقط خلالها عشرات القتلى والمصابين في صفوف المهاجمين.
وإلى الغرب، نفّذت وحدات من الجيش عمليات نوعية استهدفت بالقصف مقارّ للمسلحين في كفرحمرا وحريتان والأتارب، وتصدّت قوات الجيش لمحاولة تسلّل إلى ضهرة عبد ربه الاستراتيجية. وجنوباً، استهدف سلاح الجو مقرّين للمسلحين في قريتي منغ وماير.
وتجدّدت المعارك في خان العسل، حيث استهدفت نيران الجيش مجموعة مسلحة كانت متحصنة في مزرعة بجمعية الصحافيين، واشتبكت مع مجموعات أخرى بالقرب من محطة وقود الدوير ودمرت آليات مزودة برشاشات ثقيلة.
وإلى الشرق من خان العسل، اندلعت اشتباكات عنيفة في الشيخ سعيد عند محاولة المسلحين التقدم نحو حواجز الجيش.
ودمّرت الطائرات الحربية شاحنات محمّلة بالسلاح والذخيرة في الكاستيلو وفي رسم العبود، قرب مطار كويريس الذي حاولت مجموعة مسلحة لأول مرة منذ شهور التسلّل إلى محيطه، وطريق أعزاز ـــ حلب، واعزاز ـــ تل رفعت وعلى طريق الدانا ـــ دار تعزة.
كذلك، عادت المواجهات إلى ضراوتها في المدينة، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين في اشتباكات على محاور العرقوب ـــ الصاخور، الشيخ خضر ـــ سليمان الحلبي، قرلق ـــ كرم الجبل، العامرية ـــ صلاح الدين.
وعلى الصعيد الإنساني، أعيد فتح الطريق العسكري بين حلب والمحافظات للسيارات المدنية والحافلات بعد معارك في ست قرى تشرف عليه صودرت على أثرها كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وفُكِّكت عشرات العبوات الناسفة التي زرعت على جانبي الطريق.
كذلك بدأت مخابز عدة بإنتاج الخبز وبيعه وفق السعر الرسمي المدعوم لأول مرة منذ عشرة أشهر. وقال مصدر في محافظة حلب إنّه ستُلَبّى تدريجاً كافة احتياجات المدينة من الخبز بالسعر المدعوم، حيث تُزَوَّد المخابز الخاصة بالطحين والوقود والخميرة بالأسعار المدعومة كبقية المحافظات.
وفي جنوب شرق حلب، طرد مقاتلو «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» مئات العائلات بعد سيطرتهم على بلدتي تل عرن وتل حاصل القريبتين من السفيرة، إثر معارك عنيفة مع مسلحي البلدتين المنضوين تحت «لواء جبهة الأكراد»، الذين انحازوا إلى «وحدات الحماية الكردية».
وشهدت مدينة الباب، شمالي حلب، معارك بين مسلحين تابعين لما يسمى «شرطة الثورة» ومسلحين آخرين، على خلفية انسحاب «لواء التوحيد» من «المجلس العسكري الموحد لمدينة الباب وريفها»، بعد قيامهم باجتياح قرية أبو جبار في ريف الباب.
من جهته، أعلن «لواء التوحيد»، في بيان، انسحاب الفوج الأول التابع له من تشكيلات هذا المجلس العسكري، موضحاً أن سبب الانسحاب هو «اقتحام مجموعات تابعة للمجلس العسكري الموحد قرية أبو جبار وترويع المدنيين واحتجاز وسرقة مقتنياتهم».
وفي حمص، سيطر الجيش السوري على قريتي السلطانية وسلام شرقي، التابعتين لمنطقة المخرم الفوقاني في ريف حمص.
كذلك، استهدف الجيش مراكز للمسلحين في كلّ من القرابيص، وباب هود، وجورة الشياح، والرستن، وتلبيسة في حمص وريفها.
وفي دمشق وريفها، أفادت تنسيقيات المعارضة عن اشتباكات في محيط مخيّم اليرموك، وفي حيّ القدم، وعن تعرّض مناطق السبينة والمعضمية وداريا للقصف.