دخلت قوات الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة لها مدينة عفرين، أمس، من دون قتال، إثر انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية منها، لتسقط كامل نواحي عفرين بما بقي فيها من مدنيين. الصور التي انتشرت أمس عن اليوم الأول لدخول الغازين، أظهرت الوجه الأوضح للمسلحين الذين ربّتهم أنقرة، ووظّفتهم في «جيش وطنيّ»، إذ لم يوفّر هؤلاء وقتاً للبدء في نهب المنازل والمحالّ والآليات، متباهين بغنائم «غزوتهم» ضد «الكفّار»، لتعود مشاهد السكاكين والسواطير وجلابيب «الجهاديين» إلى الإعلام، من ساحات عفرين. وبينما غادر عسكر «الوحدات» إلى الشرق، بقي آلاف المدنيين عالقين بين نارين؛ النزوح الطويل أو العودة إلى تحت رحمة «الفاتحين» الأتراك.