سيعتمد المغرب 12 ملعباً في 10 مدن تلبّي معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم في حال الموافقة على تنظيمه مونديال 2026، بحسب ما كشفت اللجنة المكلّفة في ملف ترشيح المغرب.وعرض رئيس اللجنة، مولاي حفيظ العلمي، خلال مؤتمر صحافي بالدار البيضاء مضامين الملف المغربي، شارحاً أن المملكة ستخصّص استثمارات مهمة كانت مبرمجة من قبل، مؤكداً أن «المغرب لن يقوم بتغيير استراتيجيته من أجل كأس العالم، بل العكس تماماً».
وسيقوم المغرب بتجديد وزيادة الطاقة الاستيعابية لخمسة ملاعب في العاصمة الرباط ومدن مراكش وفاس (في الوسط) وأغادير (جنوباً) وطنجة (شمالاً)، حتى تستجيب للمعايير التي يشترطها «"الفيفا».
وأضاف رئيس اللجنة التي تقدّمت رسمياً الخميس في زيوريخ بملف ترشحها، أن المغرب بصدد تشييد ملاعب في مدن الدار البيضاء ووجدة (شرقاً) وتطوان (شمالاً).
وبخصوص الكلفة الإجمالية للمونديال، كشف أن البطولة ستكلّف المغرب 15,8 مليار دولار أميركي، منها 3,2 مليار دولار استثمارات القطاع الخاص. وسيخصص المغرب مليار و200 مليون دولار لتشييد ستة ملاعب جديدة، فيما سيخصّص 9,6 مليار دولار للاستثمار في البنى التحتية المرتبطة بالمواصلات والمستشفيات والمراكز الصحية حتى تستجيب للمواصفات الدولية.
وأبرز العلمي أن قوة الملف المغربي تقوم على خمس ركائز أساسية «تجعل من المونديال في حالة استضافة المغرب له ناجحاً بكل المقاييس»، وأوضح أن فيفا بمقدوره الاستفادة مالياً من حقوق نقل المباريات «إذ إن الموقع الجغرافي للمغرب والمنطقة الزمنية ستجعل الشركات العالمية تتنافس لنيل حقوق نقل المباريات». وأردف: «لن يكون اللاعبون بحاجة للتأقلم مع التوقيت المغربي. سبعون دولة يمكنها دخول المغرب بدون تأشيرة»، كما أشار للبعد الإفريقي بحيث أن «الملف المغربي مناسبة لتحقيق إفريقيا والمغرب تطوراً أكبر على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية»، موضحاً أن تنظيم المونديال سيساهم في تسريع وتيرة الأشغال وإنجازها في وقت وجيز مقارنة مع ما كان مخططاً قبل الترشح للمونديال.
وقلل العلمي من شأن تصريحات الرئيس السابق لفيفا السويسري جوزيف بلاتر الداعمة للملف المغربي: «شخصياً لا يهمني الأمر، كان بالإمكان أن نتحدث عندما كان رئيساً للاتحاد الدولي».
وأكد العلمي أن المغرب غير قلق من الزيارة التقنية التي سيقوم بها وفد من الاتحاد الدولي لتفقّد المنشآت الرياضية والبنى التحتية، مضيفاً: «عندما قدّم المغرب ترشيحه سنة 2003 لم يكن يتوفر فيه أي ملعب يخضع لمواصفات فيفا، الآن تتوفر ستة».
وستزور لجنة تقنية من الاتحاد الدولي المغرب يوم 17 نيسان المقبل للوقوف عن كثب على الملاعب والمدن التي رشحها المغرب لاحتضان المونديال. وأوضح رئيس اللجنة أن الوقت المتبقي للإعلان عن البلد المستضيف للمونديال كاف لمواصلة العمل، مضيفاً: «التقينا بالعديد من المتدخلين وبعشرات الأصوات، إنها منافسة رياضية وليست حرباً نووية، منافسة يجب لعبها بروح رياضية».
وبخصوص حظوظ الملف المغربي لمنافسة الملف الثلاثي المشترك للولايات المتحدة وكندا والمكسيك، أكد أن اللجنة المكلفة بالملف المغربي قامت بعمل احترافي، وضمّت 80 من الخبراء والمتخصصين الدوليين «لم يتم إظهار جميع الأوراق، لدينا عمل يجب القيام به وسنواصل حتى 13 حزيران».
وستحسم الاتحادات المحلية التابعة للاتحاد الدولي في 13 حزيران المقبل في العاصمة الروسية موسكو، هوية البلد أو البلدان التي ستستضيف مونديال 2026، وهي أول نسخة ستعرف مشاركة 48 منتخباً عوضاً عن 32.