إنسحبت أمس، كريمة المناضل الفلسطيني وأمين عام «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات صمود سعدات، من حلقة برنامج «قصارى القول» على قناة «روسيا اليوم»، إثر مفاجأة مقدم البرنامج سلام مسافر لها، بإستضافة الصحافي الإسرائيلي شلومو غانور. البرنامج الحواري تناول قضية إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية بعدما دخل شهره الثاني، تحت عنوان «أسرى جياع في عالم متخم بالظلم».
ومع تأكيد مسافر في مستهل الحلقة على إنحيازه الى الشعب الفلسطينين، وإدانته للإنتهاكات الصهيونية بحق هذا الشعب، وتسميته «إسرائيل» بـ «سلطات الإحتلال»، الا أنه فاجأ سعدات كما أوضحت أمس، في منشور فايسبوكي على صفحتها الشخصية، بهذه الإستضافة التي لم تكن على علم بها. الحلقة استضافت كل من سعدات، ونجل المناضل مروان البرغوثي قسّام، الذي بقي وناقش الضيف الإسرائيلي، وحاججه في قضايا الإستيطان والإنتهاكات. فضلّت سعدات الإنسحاب، على أن تكون متواجدة في المساحة عينها مع هذا الصحافي. واعتبرت أنّ هذا الموقف «طبيعي» منها كفلسطينية، وأنها احتجت على وجوده عبر الأقمار الصناعية، لأن ذلك «يساوي الجلاد بالضحية». سعدات أوضحت أن هذا النوع من البرامج «يضع الصراع الفلسطيني - الصهيوني في دائرة وجهات النظر»، ويهدر «القيم النضالية الوطنية» للشعب الفلسطيني.
صمود سعدات، دعت عبر هذا المنشور كل الفلسطينيين برفض أي لقاء أو إستضافة يتواجد فيها صهيوني، لأن ذلك يعتبر «تطبيعاً مرفوضاً»، مضيفة «لن نقبل بأن نكون جزءاً منه»، متوجهة الى القناة بأن تكف عن عنصر مفاجأة الضيف، لأن ذلك «يضرّ بها كقناة إعلامية».