عُرضت أمس الثلاثاء، كل من قناتيّ «دوتشيه فيله» الألمانية الناطقة بالعربية و«الجديد» اللبنانية، الحلقة الأولى من «شباب توك» التي تتناول أوضاع النازحين السوريين في لبنان ومعاناتهم. هذه القضية التي تشكل أحد أهم المعضلات في السنوات الأخيرة في هذا البلد، بات من المهم إلقاء الضوء عليها بطريقة مختلفة، بعيداً عن الأحكام المسبقة والعنصرية. لهذه الغاية، خصص البرنامج الشبابي حلقتين اثنتين، عرضت الأولى أمس، على أن تُعرض الثانية في 23 أيار (مايو) الحالي على الشاشتين المذكورتين.
تهدف هاتان الحلقتان إلى خلق نقاش بين النازحين والدولة اللبنانية، في محاولة لإيجاد فرصة حوار بينهما. لذا، استضاف معدّ ومقدم البرنامج اللبناني جعفر عبد الكريم، منسّقة «تدخّلات وزارة الشؤون الاجتماعية المتعلقة بالنازحين السوريّين في شمال لبنان» هالة الحلو، وعدداً من ممثلي هيئات الإغاثة الدولية والمحلية الذين كانوا على تماس مباشر مع اللاجئين في خيمهم.
وجالت كاميرا البرنامج على زوايا لبنانية عدّة للاطلاع على ظروف معيشة هؤلاء اللاجئين وهمومهم اليومية، وخصّ مخيم «تل السرحون» في البقاع لتصوير هاتين الحلقتين من هناك. وبيّن شهادات عدّة، ومعاناة عقيمة، يرزح تحت وطأتها النازحون من بينها الأمراض المستعصية التي لا تغطي أي جهة علاجها، وأزمة غياب المقابر. وأضاءت الحلقة على أهمية النظر إلى اللاجئين ليس كمتلقين للمعونة الغذائية فقط، بل يجب الالتفات إلى الأطفال على سبيل المثال لتنمية مواهبهم واحتضانهم.

*الحلقة الثانية من «شباب توك» حول ملف اللاجئين السوريين في لبنان: الثلاثاء 23 أيار ــ 19:00 على «دوتشه فيله» و21:30 على «الجديد»