من جهته، قال تن هاغ البالغ 52 عاماً: "إنه لشرف كبير أن يتم تعييني مدرباً لمانشستر يونايتد وأنا متحمس للغاية للتحدي المقبل. أعرف تاريخ هذا النادي الرائع وشغف الجماهير، وأنا مصمم تماماً على تطوير فريق قادر على تحقيق النجاح الذي يستحقه". وأضاف أنه "سيكون من الصعب مغادرة أياكس بعد هذه السنوات الرائعة، ويمكنني أن أؤكد لجماهيرنا التزامي الكامل والتركيز على إنهاء هذا الموسم بنجاح قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد".
المدرب الهولندي لديه مهمة صعبة وهي إعادة بناء الفريق من جديد
وعلى رغم مرور مدربين من طينة الهولندي لويس فان غال والبرتغالي جوزيه مورينيو، عجز يونايتد عن استعادة المكانة التي كان عليها أيام الأسكتلندي أليكس فيرغوسون واكتفى بمشاهدة جاره اللدود مانشستر سيتي يُتوج بطلاً للدوري الممتاز أربع مرات منذ تنحي السير أليكس عام 2013. وأوكل يونايتد إلى الألماني رالف رانغنيك مهمة تدريب الفريق حتى نهاية الموسم عقب إقالة النروجي أولي غونار سولشاير من منصبه في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد قرابة ثلاثة أعوام على توليه مسؤولية الإدارة الفنية للفريق الذي تألق في صفوفه كلاعب.
ومنذ توليه المهمة في عام 2017، قاد تن هاغ أياكس للفوز بثنائية الدوري والكأس المحليين عامي 2019 و2020.
ومن المؤكد أن مهمة أي مدرب سيتولى مسؤولية الإدارة الفنية ليونايتد ستكون شاقّة مع فريق أمام عملية إعادة بناء، ولا سيما مع وصول نجوم مثل الفرنسي بول بوغبا وجيسي لينغارد والأوروغوياني إدينسون كافاني إلى نهاية عقودهم الصيف المقبل. كما أن مستقبل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ابن الـ37 عاماً الذي عاد إلى يونايتد الصيف الماضي، غير مضمون بعد الموسم المخيب الذي شهد خروج الفريق من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا على يد أتلتيكو مدريد الإسباني، وتخلّفه في الدوري الممتاز بعد 33 مرحلة بفارق ثلاث نقاط عن المركز الرابع والأخير المؤهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
وكانت وسائل إعلام بريطانية أشارت في وقت سابق إلى أن يونايتد أخّر الإعلان عن التعاقد مع تن هاغ احتراماً لأياكس الذي يصارع على لقب الدوري الهولندي مع أيندهوفن.
وبعد الإعلان الرسمي، قال الرئيس التنفيذي لأياكس الحارس الدولي السابق إدوين فان در سار إن "أربع سنوات ونصف سنة هي فترة رائعة، لكننا كنا نرغب في إبقاء إريك لفترة أطول في أياكس. سوف يخطو خطوة إلى أحد أكبر الأندية في العالم، والذي يلعب في مسابقة رائعة. على أي حال، نحن مدينون بالكثير من الشكر لإريك على ما حقّقه مع أياكس حتى الآن، لكننا لم ننته بعد".
وأضاف الحارس الذي لعب بدوره ليونايتد بين عامي 2005 و2011 أنه "في نهاية الموسم سألقي نظرة مكثّفة على رحيله. في الوقت الحالي، تُعتبر جميع المباريات الأخيرة من الموسم مهمة، حيث نريد جميعاً تمديد فترة احتفاظنا باللقب المحلي".