بفعل تألقه محلّياً وأوروبياً مع فريقه السابق رد بول سالزبروغ (سجل 28 هدفاً خلال 22 مباراة، منها 8 في دوري الأبطال)، ترأس هالاند قائمة العديد من الأندية الراغبة بتدعيم صفوفها بالنجوم مثل مانشستر يونايتد، يوفنتوس، ريال مدريد، ولايبزيغ. كان هذا الأخير النادي الأقرب للظفر بخدمات اللاعب بحكم تبعية الناديين (لايبزيغ ورد بول سالزبروغ) لملكية شركة «ريد بول»، غير أنّ الأمر انتهى بتوقيعه لدورتموند مقابل 20 مليون يورو.
لعب هالاند 136 دقيقة برفقة دورتموند سجل خلالها سبعة أهداف بمعدل هدف كلّ 19 دقيقة
استمرّ هالاند في نسقه المتصاعد مع أسود الفستيفال، وقد ساهم عبر أهدافه الغزيرة في إعادة دورتموند إلى سباق الدوري من جديد. سجّل هالاند 7 أهداف خلال مشاركاته الثلاث الأولى برفقة دورتموند، ما جعله حديث الوسط الكروي. بدأ الأمر بتسجيله ثلاثية أمام أوغسبورغ، عندما دخل اللقاء بديلاً في الدقيقة 56، ثم سجل ثنائية ضمن الفوز العريض على نادي كولن (5-1) بعد أن دخل بديلاً قبل نهاية اللقاء بـ25 دقيقة، ليلحقها بثنائية أخرى جاءت أمام فريق أونيون برلين. لعب هالاند 136 دقيقة برفقة دورتموند، تمكّن خلالها من تسجيل سبعة أهداف بمعدل هدف كل 19 دقيقة (جاءت من أول 7 تسديدات له على المرمى)، ليصبح بذلك اللاعب الأول الذي يتمكّن من تسجيل هذا الرقم في أول ثلاث مباريات له في البونديسليغا.
هالاند ليس اللاعب الوحيد الذي جاء إلى دورتموند في الانتقالات الشتوية، إذ تمكّن النادي الأصفر من التوقيع مع اللاعب إيمري كان في الساعات الأخيرة من الميركاتو. سبق لمتوسط الميدان الألماني أن لعب في صفوف ليفربول حيث قدّم نفسه كأحد المواهب الصاعدة، لينتقل بعدها إلى يوفنتوس في محطة لم يعرف خلالها النجاح المطلوب. هكذا، انتقل كان إلى دورتموند على سبيل الإعارة مع بند يتيح للمارد الأصفر تفعيل خيار الشراء. صفقة مهمة لفافر، نظراً لإمكانيات اللاعب المختلفة عن أي متوسط ميدان في المنظومة، إضافةً إلى الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في الدوري الألماني إثر تمثيله ناديي بايرن ميونخ وباير ليفركوزن في وقت سابق.
المنافسة محتدمة بين قطبَي الدوري، إضافةً إلى لايبزيغ الذي فرض نفسه على السباق الثنائي التقليدي. في ظلّ تقارب المستوى، يبدو أن البوندسليغا في طريقه لأن يحسم في الجولة الأخيرة مرة أخرى.