خلال الشوط الأوّل من المباراة، أصيب مهاجم الفريق لويس سواريز، وغادر الملعب، ليعوّضه اللاعب البرازيلي رافينيا الذي تمسّكت به إدارة النادي وفضلته على أخيه نجم بايرن ميونيخ الحالي تياغو ألكانتارا. كم كان سيفيد الأخير برشلونة في الوقت الحالي؟ عقم هجوميّ واضح، عانى منه البلاوغرانا خلال المباراة، انعدام للفرص وتحركات بدون فائدة من بعض اللاعبين، والنتيجة المتوقّعة لهذه الظروف هي الخسارة. غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كان له التأثير الأكبر. كيف لفريق لديه منظومة لعب قائمة على لاعب واحد، يحرّك خط الوسط، يصنع الأهداف، يسجّل الأهداف، أن يقدم أداء مميّزاً ويفوز من دونه؟
هناك رأي يقول إن كوتينيو أنقذ نفسه بخروجه إلى بايرن ميونيخ
صفقات برشلونة التي تمثّلت بقدوم كلّ من غريزمان ودي يونغ، كان هدفها الأول مساعدة ميسي، والتخفيف عنه في حال كان غائباً أو أراد الراحة. ميسي، بلغ الـ32 من عمره، لم يعد بإمكانه لعب 50 مباراة في الموسم دون انقطاع، لكن وعلى ما يبدو، فإن برشلونة لن يستطيع المضي قدماً دون ميسي، وأكبر دليل على ذلك مباراة «سان ماميس»، التي ظهر فيها النادي عاجزاً عن التقدم.
المدرب الذي تلقّى «باك-تو-باك ريمونتادا»، في الموسمين الماضيين في دوري الأبطال، وبنتائج كارثية (3-0 أمام روما و4-0 أمام ليفربول)، عجز عن الذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا، فكيف إذا انتقلت العدوى إلى الليغا الإسبانية، البطولة التي كان يحقّقها النادي الكاتالوني بسهولة تامة خلال السنوات العشر الماضية. ميسي أمام تحدّ جديد ربما هذا الموسم أيضاً لحمل الفريق، والحدّ من الخسائر التي يسببها فالفيردي. سيشاهد الجميع موسم ميسي مرّة أخرى، والمسؤول الأكبر عن كلّ هذا، ليس اللاعبين، ولا حتّى فالفيردي وحده، بل الرؤوس الكبيرة في إدارة النادي المتمكسة بالمدرب، والتي ترفض بعض الصفقات المهمة.