فشل العدوان الأميركي - البريطاني على عدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء، في تحقيق أي أهداف عسكرية، ليتحوّل إلى مجرد اعتداء سافر على السيادة اليمنية، سيكون له ما بعده من تداعيات عسكرية ستطاول القواعد الأميركية في المنطقة، وسيدفع صنعاء إلى الانتقال إلى المرحلة الثالثة من التصعيد في البحر الأحمر، وهي مرحلة حدّدت القوات المسلحة اليمنية أهدافها بإغلاق هذا البحر أمام السفن التجارية التابعة للدول المعتدية على أراضي البلاد وسيادتها الوطنية. والعدوان الذي علمت صنعاء به يوم الجمعة قبل الماضي، كان متوقّعاً أن يحدث قبل نحو أسبوع، بحسب ما ذكرت مصادر مطّلعة لـ»الأخبار»، لكن واشنطن ولندن انتظرتا قرار مجلس الأمن الذي قالت وسائل إعلام أميركية نقلاً عن دبلوماسيين إن الولايات المتحدة قامت بتعديل صياغته لتجاوز اعتراضات صينية، ثم فوجئت مع بريطانيا، بالهجوم الكبير الذي شنّته القوات اليمنية ليل الثلاثاء الماضي، واعتبرته الدولتان إهانة غير مسبوقة لهما، فلجأتا إلى رد اعتبارهما بعملية عسكرية سُخّرت لها كل وسائل إعلامهما، لإطلاق دعاية غير حقيقية عن أن اليمن يستهدف الملاحة والتجارة الدوليتين في البحر الأحمر، وليس مجرّد السفن المتّجهة إلى فلسطين المحتلة.