مقالات مرتبطة
-
الثلاثي الأوروبي: شريك ثانوي في الحرب وليد شرارة
«واشنطن بوست»: إدارة ترامب هدّدت بفرض رسوم على واردات السيارات من أوروبا
بحسب ما رشح من معلومات من واشنطن، فإن خيار التصعيد الأوروبي ناجم عن تهديد وجّهه ترامب إلى الدول الأوروبية. إذ نقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أمس، أن إدارة ترامب هددت بفرض رسوم جمركية على واردات السيارات من أوروبا إذا لم تتهم الدول الثلاث إيران رسمياً بخرق الاتفاق النووي، وهو ما قامت به بالفعل حين قابلت آخر خطوة إيرانية للتحلّل من التزامات الاتفاق ردّاً على الانسحاب الأميركي، بإعلانها تفعيل «آلية فض النزاع» التي قد تقود في النهاية إلى إعادة العقوبات على إيران. وفيما حظي التصعيد الأوروبي بترحيب إسرائيلي، استعجل وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إعادة فرض العقوبات الدولية، متوقعاً أن يتم ذلك سريعاً. وقال: «أجريت مناقشات مباشرة جداً، كما فعل وزير الخارجية (مايك) بومبيو أيضاً، مع نظرائنا (الأوروبيين)»، وزاد: «أعتقد أنكم رأيتم الدول الأوروبية الثلاث وقد أصدرت البيان وفَعّلت (آلية) فض النزاع. ونتطلّع إلى العمل معها بسرعة، وأتوقع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة سريعاً».
مقابل التصعيد الغربي، خرجت التصريحات من طهران برفض صريح للمواقف الأوروبية. ورفض الرئيس حسن روحاني طرح جونسون، واصفاً ترامب بأنه دائم النكوص عن تعهداته، وقال: «لا أعلم كيف يفكر السيد رئيس الوزراء هذا في لندن، يقول دعونا نترك الاتفاق النووي ونفعّل خطة ترامب... إذا اتخذتم الخطوة الخطأ فسوف تضرّكم. اختاروا الطريق الصحيح. الطريق الصحيح هو العودة إلى الاتفاق». من جهته، هاجم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، المواقف الأوروبية، متهماً الترويكا بعدم المصداقية وبأنها كانت منهمكة بتنفيذ العقوبات الأميركية ليس إلا، ولم تفعّل آلية التبادل المالي. وزاد: «الدول الأوروبية الثلاث تتصور بأنها تعيش في القرن الـ19، حينما كانت تفرض آراءها على الدول الأخرى، كانت تكذب وتتملّص. إيران قامت بتفعيل آلية فضّ النزاع. أوروبا وليست إيران هي التي أفرغت الاتفاق النووي من مضمونه. نفذوا التزاماتكم التي على عاتقكم، ولو واحداً منها!». في غضون ذلك، شدد كلّ من روحاني وظريف على أن اغتيال الجنرال قاسم سليماني سيؤدّي إلى إخراج القوات الأميركية من المنطقة.