مقالات مرتبطة
عام 1975 عاد من «بوزار باريس»، مقتفياً أثره، إلى دمشقه وتجلياتها، في لوحة حداثية جذبت، أنظار العامة لها وخلبتهم. وقفوا حالمين أمام الواجهة الزجاجية لغاليري «المبيض» يكتشفون دمشقهم، وربما شيخهم الأكبر محيي الدين بن عربي، في وجه تلك المرأة الباهرة المزدانة بكل ما قد يخطر على بال، باذلاً كل ما يملك من مهارة ووجدان، ليقدم لنا احتفالاً سيمفونياً مبهراً. دمشقه بوجهها الأسمر وحليها وخواتمها وورودها، لوحة سهلة صعبة لا يتمكن الحوار معها من الاكتمال، هل هي عتبة أخرى يرتقيها المشاهد هذه المرة لتطل به على عالمين فيهما عدد لا نهائي من العتبات، التي تحتاج لاقتفاء أثرٍ كي تدخله، في مذاقات دهشاتها وتساؤلاتها؟
مقتفياً أثره على التراب الندي، ارتقى عتبات المعرفة ورأى... لوّح بفرشاته، وعاد إلى بياض اللوحة، ولجها. توحد مع سرها، ورسمها... بالأبيض فقط.
* سيناريست سوري