إنّ أفضل وصف يمكن إطلاقه على الدكتورة حياة الحويك (1949 ــ 2021) هو الوصف الذي أطلقته في كتابها الذي صدر بعد رحيلها المفاجئ باسم «المسكوت عنه في الإعلام الغربي». فهي كأولئك «المقاتلين والمناضلين الفكريّين الذين يعملون كخلّية نحل لبلورة نظريات في عالم الاتّصال والإعلام ووضع تطبيقاتها في إطار رؤية فكرية للحياة». درست الحويك الإعلام العربي والإعلام الغربي، ودخلت دهاليز كبريات الوسائل الإعلاميّة العربية والأوروبية حتى عرّتها تماماً، مبرزةً دور وسائل الإعلام كوسائل اتّصال للهيمنة وأدوات صراع تخدم أجندات سياسية إقليمية ودولية. ولذلك تمارس هذه الوسائل حسب ارتباطاتها انتقائية في ما تقول وتوحي، وفي ما تسكت عنه وتقصيه.