وإذا كان بعض النازحين العائدين قد رأى أنّ مجرد عودتهم إلى نهر البارد انتصار وتحقيق لحلم العودة، فإنّ البعض الآخر لم يملك إلاّ التعبير عن استيائه لكونه لن يعود إلى منزله في الجزء القديم من المخيم، الذي لا يزال الجيش اللبناني يحظر العودة إليه، عدا عن أنّ المنازل المؤقتة، وإن كانت أفضل من الإقامة في المدارس، فإنّ الصعوبات التي اعترضت من سبقهم إليها، تعني بالنسبة إليهم أنّ صعوبات أخرى تنتظرهم في المرحلة المقبلة.
عملية الإخلاء التي يُنتظر أن تُستكمل اليوم من خلال نقل العائلات القاطنة في مدرسة الناصرة، يُتوقع أن تنتهي في غضون يومين على الأكثر، وبذلك يكون مجموع العائلات العائدة نحو 220 عائلة
![](/sites/default/files/old/images/p8_20080311_pic3.jpg)
العائدون إلى المخيم جمعوا أغراضهم منذ مساء أول من أمس، وتجمع العشرات منهم في باحة المدرسة للتدقيق في الأسماء، قبل أن يعودوا على دفعات، في حين نُقل المسنّون بواسطة سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وأوضح مسؤول لجنة التنسيق لإعادة اللاجئين، أركان بدر، أنّ ما حصل خطوة على طريق معالجة قضية النازحين، آملاً استكمالها حتى النهاية وإعادة إعمار المخيم، نظراً لرمزيته، وأن عملية العودة جرت بعد ضغوط مورست على الأونروا لإنهاء الملف.
بدوره، أشار مسؤول حركة فتح الانتفاضة في الشمال، أبو ياسر، إلى أنّ ما جرى خطوة في الاتجاه الصحيح، وسيسهم في عودة الدراسة إلى طبيعتها في البداوي، مطالباً بإيجاد حلول نهائية ومنجزة، باعتبار أنّ ما حصل حلّ مؤقت لمشكلة كبيرة.