من بين الخيارات المطروحة تنظيم تظاهرات على الحدود المصرية ــ الفلسطينية للمطالبة بفتح المعبر
ومن بين الأفكار المطروحة أيضاً، يبرز خيار تنظيم تظاهرات على الحدود المصرية ــــ الفلسطينية، للدفْع باتّجاه إعادة فتح «رفح». وأجرى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، أمس، اتصالات مع المسؤولين المصريين بشأن التطوّرات الأخيرة، فيما قال عبد اللطيف القانوع، المتحدّث باسم الحركة، إن اتصالات هنية تهدف إلى التخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني وحلحلة بعض القضايا العالقة. في المقابل، وجّه نائب رئيس الوزراء ووزير داخلية الاحتلال الأسبق، حاييم رامون، الشكر إلى السلطات المصرية على إغلاق معبر رفح، بعد فعاليات ذكرى إحراق المسجد الأقصى على حدود غزة، وإصابة جندي إسرائيلي بالرصاص هناك. وقال رامون في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «أشكر السلطات المصرية التي أغلقت مرور البضائع إلى غزة، ردّاً على أحداث الجمعة التي أصيب فيها المقاتل باريل شمولي بجروح قاتلة، في المقابل تواصل حكومة بينيت تزويد القطاع بالوقود ومواد البناء، والتي من خلالها تستعيد حماس قوتها العسكرية وتعيد بناء الأنفاق».
في هذا الوقت، جدّدت فصائل المقاومة تحميلها دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات عدوانها على القدس والأقصى واستمرار حصارها لقطاع غزة وتعطيلها عملية الإعمار، مؤكدةً أن هذه السياسة لن تفلح في محاولات عزل القطاع عن القضايا الوطنية الكبرى. ودعت الفصائل إلى المشاركة في الفعاليات الشعبية الجماهيرية التي تحمل شعار «سيف القدس لن يغمد»، رفضاً للحصار والتهويد ونصرةً للقدس والأقصى. ومنذ صباح الأمس، تواصلت عمليات إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات «الغلاف»، في وقت كشفت مصادر فلسطينية، لـ«الأخبار»، أن السلطات المصرية طلبت من حركة «حماس» وقف إطلاق تلك البالونات، وعدم تنظيم مهرجانات على حدود القطاع تؤدّي إلى احتكاك مع قوات الاحتلال. لكن الحركة أبلغت المصريين رفضها مثل هذه المعادلة، مشدّدة على ضرورة فتح المعبر بشكل عاجل وطبيعي، مؤكدة أن وقف البالونات مرهون بتراجع العدو عن خطواته تجاه غزة وإدخال المنحة القطرية بشكل عاجل.