القاهرة | ستدخل المدوِّنة المصرية علياء ماجدة المهدي موسوعة «غينيس للأرقام القياسية». إذ ارتفع عدد زوار مدونتها التي تحمل اسم «مذكرات ثائرة» من عشرة آلاف زائر إلى مئة وعشرة آلاف في يومين. هذا العدد الضخم من القراء جاء في محاولة للتلصّص على صورة عارية لعلياء الطالبة في «الجامعة الأميركية». الصورة كانت صدمة بالنسبة إلى البعض. لكنّها تأتي في سياق لا يستدعي الإدانة أو القبول، بل التأمل. وقد تزامن انتشار هذه الصورة، مع انتشار نوع آخر من الصور التي تقف على طرف نقيض لصورة علياء.
هكذا رأينا مشهداً لمجموعة من السيدات المنقبات، يرتدين السواد، وقد جُرِرن بالحبال. كما حرص «حزب النور» السلفي على استبدال وجوه مرشحاته للانتخابات بصور لوردة أو لأزواجهنّ.
علياء التي اعتبرت أن كثيرين سيوجّهون إهاناتهم العنصرية لها بسبب الصورة، دعت المنتقدين ساخرة «حاكموا الموديلز الذين عملوا في كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينيات، واخفوا كتب الفن، وكسِّروا التماثيل العارية الأثرية... ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة، واحرقوا أجسادكم التي تحتقرونها لتتخلّصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد، قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية أو تنكروا حريتي في التعبير». لقد أرادت الشابة المتأثرة بالكاتبة النسوية نوال السعداوي، أن تتحدّى هذه اللحظة المليئة بقمع الجسد.
«صدمة» علياء ليست الأولى. فى رمضان الماضي، نشرت مواقع إلكترونية مؤيدة للرئيس المخلوع حنسي مبارك صورة لها وهي تقبّل صديقها كريم عامر، المدوّن الذي اعتقل بسبب عدد من التدوينات بعنوان «لا للتجنيد الإجباري». وكتبت مواقع الرئيس المخلوع عن انتماء علياء وكريم إلى جماعة «6 أبريل» المعارضة. لكن سرعان ما خرج كريم عامر، نافياً انتماءه إلى هذه الجماعة. إلا أن الحقيقة الأهم أنّ صورة القبلة لم تكن مختلسة، بل موجودة فى البروفايل الخاص بعلياء على فايسبوك. لم تخجل بها، أو تداريها، علماً بأنّ علياء وكريم يديران صفحات عديدة على فايسبوك، بينها «صرخات مدوية» ومدونة «ولد وبنت».
ورغم أن أغلب التعليقات على مدونة «مذكرات ثائرة» وصورها تحتوي على إهانات عنصرية وجندرية... إلا أن إقبال الكثيرين على دخول الموقع ومشاهدة الصورة أمر يثير الكثير من الأسئلة. وهو ما دفع كريم عامر نفسه إلى تشبيه عدّاد المدونة بـ«عقرب الثواني»، معتبراً أيضاً أن الدخول إليها بهذه الكثافة تعبير عن «هوس جنسي». تفاوت التعليقات يكشف أيضاً الكثير عن المجتمع المصري الذي يُعرف بأنه أكثر المجتمعات تحرشاً بالنساء. ولكن الأهم هو ما كتبه أحد المدونين اللبنانيين، معتبراً أن «الحريّة الشخصيّة حق، لكن ألا يجب مراعاة طابع المجتمع الموجود فيه؟». وأضاف: «النظام سيستغل هذه الحوادث لإظهار الثوار على أنّهم مجموعة من الناس التي نزلت إلى ميدان التحرير لتقيم العلاقات (العاطفية والجنسية) لا لتسقط طاغية». لكنّ صورة علياء هي صورة تطرح أسئلة بعيداً عن منطق الإدانة المجانية أو القبول المجاني أيضاً... إنّها تفتح سؤالاً كبيراً عن الجسد الإنساني باعتباره تهديداً لسلطات كثيرة.
http://arebelsdiary.blogspot.com
6 تعليق
التعليقات
-
فيه طرق كتير للتعبير عن الراي مش كدةفيه طرق كتير للتعبير عن الراي ،،الشعب المصري قام بثورته وعبر عن رايه بصورة محترمة مشرفة،،مش مبرر انها عشان تعبر عن رايها تنشر صورة زي دي مينفعش لا أخلاقيا ولا دينيا ولا اجتماعيا حتي مقبول ،،هي كدة هتوصل لعكس النتيجة اللي هي عايزاها لو هي عملت اصلا كدة فعلا عشان تهبر هن رايها لانها مش هتجني من الناس المثقفة والمحترمة قبل الناس الغير متعلمة غير الاحتقار وعدم الاحترام واللوم.فعلا هذه من علامات القيامة الصغري ربنا يستر
-
انسان حرمن حقك ان تفعلين ما تريدين تلك هي مفهوم الحرية و لكن ليس من حقك ان تعتدي علي حريتي
-
ليس مهاجمة لهذه الفتاة، ولكنليس مهاجمة لهذه الفتاة، ولكن يبدو ان مجتمعها الذي تعيش فيه قد اثار فيها مفهوما خاطئا عن حرية المرأة حرية المرأة ليست بالجسد!!! انها كمرأة تجرحني ، لانها ، "تصر" ببعثها فكرة "حرية الجسد" تصر على ان المرأة هي جسد ! المرأة ليست كذلك، انظروا الى الموضوع من مفهوم جندري وليس جنسي ، لتعرفوا ان ما فعلته هذه الفتاة ، ليس بالسابقة- انما مجرد الاستمرار بارسال فكرة "المرأة جسد " المرأة ليست جسد ، ومحاربة السلفيين ليست بهذه الطريقة ، كنت سأحترم الموضوع لو كان فيه تصويرا ابداعيا ، او رسما ابداعيا، او شعرا ابداعيا ، ولكن لم اجد في هذا الا اشباع لغرائز "سلفيين" و"غير سلفيين" المصرين بعضهم على ان المرأة "عورة"!! لا أحب في الأخبار "دعمها" لل"يايات" ، ونقدها الدائم لكل شيء، صحيح "خلقنا لننتقد" ولكن ، هدؤوا من روعكم شباب وصبايا ، هنالك على الارض ما يستحق الحياة
-
الاغبياء لا يفهمون حتى فلسفةالاغبياء لا يفهمون حتى فلسفة العرى .. العرى امام الآخرين هو مذله على عكس الاغراء لأنه لا يترك شيئا للخيال والكمال ويصدم بالواقع ..الغريب ان الكثير يعتقدون ان العرى امتياز للشخص رغم ان علم النفس التطورى يؤكد ان الشخصان حتى الحبيبان لا يستطيع احد منهم ان يتعرى دون الاخر او ان يعرض جسده امامه هكذا والاخر مرتدى ملابسه.. لكن ما فعلته علياء هو ان خلعت ملابسها امام شعوب الأرض بأكملها فهى اجمل لوحة تمثل اليأس والحزن والشعور بالمهانه لتقول للعالم ..يامن لا ترونى سوى عوره ها ناا اخلع ملابسى امامكم جميعا لتتسارعو وتقاتلو بعضكم من اجلى وتكتشفون كم انكم جميعا مدعى رذيله وليس فضيله والنور يفضحكم..
-
حصاد سنين من التغريبده حصاد سنين من الغزو الفكري للمجتمع الاسلامي بافكار مسمومة زي الحرية والديمقراطية اللي محت اي اثر للفكر الاسلامي في عقول المسلمين واصبحنا مجتمع بدون عقيدة مجتمع هيكون اشد خطر من المجتمع الغربية لاننا لا نقدس لا دين ولا وقت ولا عمل ربنا يستر
-
هؤلاء هم دعاة الحريةإذت لم تستحي فاصنع ما شئت