![](/sites/default/files/old/images/20_20080803_pic1.jpg)
يروي «صقر الجزيرة» (تنتجه شركةCedar Of Arabia والفضائيّة اللبنانيّة)، مسيرة توحيد المملكة من خلال موثّقات الأديب اللبناني أمين الريحاني. ويقدّم في قسمين: الأوّل يجري إعداده سريعاً، لتنفيذه قبل نهاية العام الحالي. وهو عبارة عن 100 دقيقة، تكشف اللغة السينمائيّة التي ستقدّم في القسم الثاني. وهذا الجزء سيمتد إلى ثلاثين حلقة، تصور مبدئياً في الربيع المقبل، وتعرض في رمضان 2009 .
منذ سنوات، حاولت أكثر من جهة إنتاج، تقديم عمل مشابه. غير أن أياً منها، لم تجد طريقها إلى التنفيذ. لكن الخوري كسب الرهان عبر اعتماده على موثقات الريحاني. ويقول: «فضلاً عن شهرته، يعد الريحاني مرجع ثقة للسعوديين أيضاً. ذلك أن كل ما كتبه كان تحت إشراف الملك عبد العزيز الذي أخبره تفاصيل عن حياته وتاريخ توحيد المملكة. ولتوخّي الدقّة، كان الملك يضطلع على ما رواه للريحاني تفصيليّاً. وحتى بعد عودة هذا الأخير إلى لبنان، كانت هناك رسائل متبادلة مع الملك، استشاره فيها في كل ما يكتبه عنه. والملك هو من وفّر للريحاني المراجع المطلوبة، وأعطاه الضوء الأخضر لكتابة تاريخ نجد، وأتاح له عقد اجتماعات مع الحاشية من آل سعود، والأشخاص المقيمين في البلاط الملكي». ويستدرك الخوري: «لدينا اقتناع شخصيّ بأهمية الملك تاريخيّاً، وبإنجازاته، وخصوصاً في ما يتعلّق بتحضيره للبدو الذين كانوا يستخدمون وقوداً للحروب والغزوات».
بعد ستة أشهر من المفاوضات التي أجراها الخوري مع ورثة الأديب اللبناني، بات من حق COA تحويل كتابات الريحاني المنشورة وغير المنشورة باللغتين العربيّة والإنكليزيّة عن الملك، إلى مواد تلفزيونية وسينمائيّة. لذا، لم تمانع دارة الملك تنفيذ المشروع، مشترطة إطلاعها على الخطوات التفصيليّة. ووفقاً للعَقد مع عائلة الريحاني، وتطبيقاً للعقود المبرمة، يتولى حاليّاً مجموعة كتّاب التنسيق مع مجموعة من الباحثين السعوديين، فيما يتولى بطرس روحانا إدارة الأبحاث، بمشاركة أمين ألبرت الريحان، ممثلاً الورثة. ويبقى السؤال: هل يتضمن العمل قراءة نقدية للتاريخ، أم يمثّل خطوة إضافية لسعودة الفضائية اللبنانية؟
الجنرال والجاسوسة اليهودية
![](/sites/default/files/old/images/20_20080803_pic1.jpg)