تركّز النشرة الجديدة على تحقيقات المناطق وتعطي حيزاً للأخبار الفنية
لكنّنا نملك مجموعةً من الأفكار نعمل على بلورتها حالياً» تقول خيّاط التي تصرّ على التكتّم عن تفاصيل ما تحضّر له القناة. غير أنها تعود لتؤكّد أن ما تم تداوله في الإعلام عن مشاكل داخل التلفزيون تؤخّر إطلاق النشرة ليس حقيقياً «بل الحقيقة هي أنّنا نريد أن ندرس خطواتنا جيداً قبل أن نقوم بها. لذلك، نفضّل أن نتأخّر في بثّ النشرة على أن نطلّ على الهواء من دون أن نكون جاهزين». وتؤكّد خياط أن مجموعة من الوجوه الجديدة ستنضمّ إلى أسرة الأخبار لتواكب انطلاقة النشرة المسائية الجديدة، لكنها ترفض البوح بهذه الأسماء مكتفيةً بالقول إن «وجوهاً قديمة وأخرى جديدة ستطلّ على الشاشة». غير أنّ «الأخبار» علمت أن مقدّمة نشرة الطقس دارين شاهين ستتحوّل إلى مراسلة في النشرة، كما يتردّد أن الإعلامية في قناة nbn رابعة الزيات ستقدّم النشرة الجديدة لتكون بديلة من رنا نجم التي غادرت المحطة أخيراً، وقيل إنها ستنتقل إلى «الجزيرة». لكن ما هو الجديد الذي تحاول القناة تقديمه للمشاهدين؟ وما هو الهدف من إطلاق نشرة مستقلة عند الساعة الحادية عشرة والنصف؟ تقول مصادر من داخل التلفزيون لـ«الأخبار» إنّ النشرة الجديدة ستركّز على مواضيع غالباً ما تتجاهلها النشرة الرئيسية (الساعة الثامنة). سنشاهد مواضيع فنية، وتغطية للمهرجانات والحفلات التي يحييها بعض النجوم اللبنانيين والعرب. كما أنّ النشرة الجديدة ستفرد حيزاً كبيراً للمواضيع الاجتماعية والمناطقية، وستبحث عن الإضاءة على زوايا لا تهمّ نشرات الأخبار التقليدية. إلى جانب عرض الأخبار السياسية لكن بطريقة غير تقليدية. ولا تتردد خياط بالتأكيد على أنّ «الجديد» ستعمل على تخيير المشاهد بينها وبين باقي القنوات «في السابق، كان يمكن مشاهد المحطة ألا يتابع نشرة الثامنة لأنها تعاد هي نفسها عند الحادية عشرة والنصف، لكن اليوم بات عليه أن يختار إن كان يريد مشاهدتنا أو متابعة قنوات أخرى لأننا سنقدّم له نشرتَين مستقلّتَين ومختلفتَين».
أيام أو ربما أسابيع قليلة، تفصلنا عن اكتشاف ما تخبئه قناة «الجديد» لمشاهديها، فهل تنجح في تجربتها؟ أم أنها ستجد نفسها سريعاً وقد غرقت في التجاذبات السياسية التي تسيّر أغلب النشرات الإخبارية وتلهيها عن كل ما عداها؟