الرسالة، التي حصلت «الأخبار» على نسخة منها، موجّهة إلى «الأخ القائد أبو ماهر غنيم» باعتباره رئيساً للجنة التحضيرية للمؤتمر. وتشير إلى أن «اللجنة القيادية» لحركة «فتح» في غزة اجتمعت مساء الرابع من آب 2009، أي يوم افتتاح المؤتمر، «لمناقشة الحلول المناسبة لمشاركة أعضاء المؤتمر الممثلين».
وتوضح الرسالة أن المجتمعين توصلوا إلى اقتراحين، الأول «تحديد
قدموا اقتراحين لتمثيلهم في اللجنة المركزيّة والمجلس الثوري
إلا أن الرسالة تزكي الاقتراح الأول باعتبار أنه «حظي بالغالبية»، ولأنه «نظراً لصعوبة الوضع في القطاع وخاصةً لأبناء الحركة، فإنّ من المستحيل إجراء الانتخابات خلال 48 ساعة نظراً لما تمارسه حركة حماس من اعتقالات ومطاردات لأبناء المؤتمر في القطاع».
وشدّدت الرسالة على الأخذ بالمقترح الأول، مشيرةً إلى أن «فتحاويي» القطاع «يعلنون أن أي مرشح في المؤتمر خارج إطار هذا الفهم لا يمثل أبناء الحركة في القطاع». وحذّرت من «مخاطر ما قد يُتخذ من جانب إخوتكم في القطاع لو شعر أبناء فتح المحافظون على هذه الهوية الفتحاوية بأن دورهم هامشي لا قيمة له، وأن إخوتهم خارج القطاع غير مبالين بدورهم وهمومهم». كما عبّر المجتمعون عن «غصة من إحساسنا وقناعتنا بعدم مشاركة بعض الإخوة في فتح خارج القطاع لما نتعرض له من معاناة وآلام، وبتنا نشعر بأننا لسنا أبناء تنظيم واحد». وطالبوا باعتماد مطالبهم حتى «لا توسّعوا الفجوة والغصة واعملوا على ردمها بتفهمكم لدورهم ورغبتهم في اختيار ممثليهم».
وذُيّلت الرسالة بتوقيع عدد من قادة «فتح» في القطاع، وفي مقدمتهم عضوا اللجنة القيادية العليا، عبد الله أبو سمهدانة وإبراهيم أبو النجا.
وفسّرت مصادر مطلعة لـ«الأخبار» الرسالة بأنها قلق لدى الغزاويين من احتكار القيادي في «فتح» محمد دحلان لمقاعد قطاع غزّة في ظل غياب ممثليه عن المؤتمر.